الخميس، 4 ديسمبر 2014

على يعترف بصلاح أبا بكر و عمر


كتاب بحار الأنوار الجزء 33 صفحة 535 الباب الثلاثون





من عبد الله علي أمير المؤمنين عليه السلام إلى من بلغه كتابي من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو.
أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكي ما يهتدوا وجمعهم لكي ما لا يتفرقوا وزكاهم لكي ما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا فولي بعدهما .

رجل من كبار الشيعة يقول ان ابي بكر وعمر نشرا التوحيد

وحين رأى أنَّ المتخلّفين ـ أعني الخليفة الأول والثاني ـ بذلا أقصى الجهد في نشركلمة التوحيد ، وتجهيز الجنود ، وتوسيع الفتوح ، ولم يستأثروا ولم يستبدوا ، بايع وسالم . كتاب أصل الشيعة وأصولها لمحمَد الحسين آل كاشف الغطاء  ص 193

الرسول يشبه ابي بكر بابراهيم وعيسى وعمر بنوح وموسى

فكما شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بإبراهيم وعيسى عليهما السلام، فقد شبه عمر بنوح وموسى عليهما السلام
 أمالي الطوسي: (274)، البحار: (19/271). 

الاوائل يقدمون الشيخين على علي

الشافي في الإمامة للشريف المرتضى (436 هـ) الجزء3 صفحة113
فإن قيل: هذا الذي ذكرتموه وإن جاز فالظاهر بخلافه والكلام على ظاهره إلى أن يقوم دليل.
قلنا : لو كان الأمر في الظاهر على ما ادعيتم لوجب العدول عنه للأدلة القاهرة الموجبة لفضله ع على جميع الأمة على أنه قد روي ما يقتضي العدول بهذا القول عن ظاهره وأنه خارج مخرج التعريض فروى عون بن أبي جحيفة قال سمعت عليا ع يقول ( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلئن أخر من السماء فتخطفني الطير أحب إلي من أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقل وإذا حدثتكم عن نفسي فإني محارب مكايد إن الله قضى على لسان نبيكم " إن الحرب خدعة " ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث ) وهذا الكلام يدل على أنه على سبيل التعريض وقد يحتاج ع إلى التعريض فيحسن منه بعد أن تكون الأدلة المؤمنة من اللبس واشتباه الشبهة بالحجة متقدمة ومعلوم أن جمهور أصحابه وجلهم كانوا ممن يعتقد إمامة من تقدم عليه ع وفيهم من يفضلهم على جميع الأمة .


اكثر شيعة علي كانوا يتولونهما

_ كتاب خاتمةالمستدرك ج 5ص18 ان الذين كانوا مع اميرالمؤمنين في الحروب الثلاثة كانوا شهداء وفيهم كثير ممن كانوا يتولونهما (أي يتولون لشيخين)

افضلية ابي بكر وعمر

فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة:
1- مبايعة علي رضي الله عنه لابي بكر (مرتين ) وعمر فهل يعقل ان من يكره انسان ان يبايعه على السمع والطاعه ويصبح وزير ومستشار له :
قول أبو الحسن على بن أبى طالب " و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها (( أي الخلافه )) , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي " كتاب نهج البلاغه 1/332
-
فى رسالة بعثها أبو الحسن عليه السلام إلى معاوية يقول فيها " و ذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيدهم به فكانوا فى منازلهم عنده على قدر فضائلهم فى الإسلام كما زعمت و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة الصديق و خليفة الخليفة الفاروق , و لعمري أن مكانهما فى الإسلام شديد يرحمهما الله و جزاهم الله بأحسن ما عملا " شرح النهج لابن هيثم ص 488
-
الأمالي- الشيخ الطوسي ص 507 : فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ، وكرهت أن أشق عصا المسلمين ، وأن أفرق بين جماعتهم ، ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه ، فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة ، فدخلت حيث أدخلني ، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم ، فبايعتم عثمان فبايعته ، ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه ، وأنا جالس في بيتي ، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لاحد منكم ، فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان
2-
 حب علي واهل البيت لصحابه بشكل عام والشيخين ابابكر وعمر بشكل خاص :
-
في خطبة لعلي : (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) نهج البلاغة ص 225
-
عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه الإمام محمد الباقر قال: قال رجل من قريش لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين نسمعك تقول في الخطبة آنفا، اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهتدين، فمن هم؟ فاغرورقت عيناه، ثم أهملهما فقال: "هم حبيباي وعماك أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما، بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمن اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون" تلخيص الشافي 2/428 
-
و كان الحسن يُجل أبابكر وعمر رضي الله عنهما حتى أنه أشترط على معاوية فى صلحه معه أن يسير بسيرتهما فمن ضمن شروط معاهدة الصلح " إنه يعمل و يحكم فى الناس بكتاب و سنة رسول الله و سيرة الخلفاء الراشدين " منتهى الآمال للعباس القمى ج2/212 ط إيران
-
وعن الإمام الخامس محمد بن على بن الحسين الباقر " عن عروة بن عبدالله قال : سالت أبا جعفر محمد بن على (ع) عن حلية السيف ؟ فقال : لا بأس به , قد حلى أبوبكر الصديق سيفه , قال : قلت : و تقول الصديق ؟ فوثب وثبة , و استقبل القبلة , فقال : نعم الصديق , فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً فى الدنيا و الآخرة " كشف الغمة للاربلى 2/147
-
عن الباقر (ع) قال " و لست بمنكر فضل أبى بكر , ولست بمنكر فضل عمر , و لكن أبابكر أفضل من عمر "الاحتجاج للطبرسى تحت عنوان – احتجاج أبى جعفر بن على الثاني فى الأنواع الشتى من العلوم الدينية
-
جاء عن الإمام السادس جعفر الصادق (ع) انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق (ع) , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال (ع) : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16
-
عن زيد بن على أخو الباقر و عم الصادق " ان ناساً من رؤساء الكوفة و أشرافهم الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده , و قالوا له : رحمك الله , ماذا تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً كما أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيرا , ما ظلمانا و لا أحد غيرنا , و عملا بكتاب الله و سنة رسوله " ناسخ التواريخ للمرزاتقي الدين خان تحت عنوان – أحوال الإمام زين العابد
-
يقول علي ( عليه السلام ) عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509).
لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى(أي المكفون) بين أظهركم"كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران
3-
 تصريح علي بافضلية الشيخين حتى عليه وبحبه لهما اشد الحب :
-
يصرح علي رضي الله عنه بحبه لابي بكر وعمر فيقول : ان أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"].
-
شهادة علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428].
-
قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127
4-
 تزويج علي عمر ابنته ام كلثوم بنت فاطمه فخبروني بالله عليكم هل تزوج ابنتك لمن تكرهه او من تحبه وتعرف صلاحه وتقواه ودينه لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { من اتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجه ان لم تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير } :
-
ومذكورة روايات تزوج عمر من ام كلثوم بنت علي في الكافي الفروع ص141 ج2 وايضا لفروع من الكافي كتاب النكاح 5/ 346 باب تزويج أم كثوم، والفروع من الكافي6/115 و116 
-
ويذكر محمد بن علي بن شهر أشوب المازندراني : فولد من فاطمه عليها السلام الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر مناقب آل أبي طالب ص162 ج3 
-
وكذلك المجلسي يصحح روايتا الكافي الاخيرتان ويذكر الروايات بنفسه في كتابه وبحار الأنوار 38/88 
-
ويؤكد هذا الزواج صاحب كتابا الاستبصار ص 353 وتهذيب الأحكام 8/161 و9/262 
اذا ايها العقلاء من الشيعه بعد كل هذه الادله وبعد كل هذا الحب والتفضيل للشيخين الصديق ابوبكر والفاروق عمر من علي واهل البيت هل تتبعونهم في هذا الامر ام ان علمائكم مقدمون على اهل البيت والتعصب والاتباع الاعمى هو مرشدكم في دينكم ؟ 



1: قول علي رضي الله عنه : لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري . الفصول المختارة ، 167 الصراط المستقيم ، 3/152 البحار ، 10/417 الإختصاص ، 128 

2: ومما قاله عنه وعن صاحبه عمر: (وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت، وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد، رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا) [ شرح نهج البلاغة للميثم 1/31 ط. 

3: وجاء في «نهج البلاغة» من ثنائه على صاحبه قوله: ( لله بلاء فلان - أي عمر - فقد قوّم الأود، وداوى العمد، خلَّف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدّى إلى الله طاعته واتقاه بحقه) [نهج البلاغة (2/505)].


ابو بكر وعمر من نفس طينة الرسول

ابوبكر وعمر من نفس طينة النبي بشهادة كتب الرافضة

أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما خلقا من نفس تربة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحقا بذلك أن يعودا إلى التربة التي خلقا منها، بخلاف الذي دفن في الكوفة فإنه خلق من تربتها فاستحق الرجوع إليها.

والدليل على ما ذهبت إليه ما روي من طرق الرافضة في علل الشرائع لابن بابويه القمي رحمة الله على غيره، قال:

"أخبرني علي بن حاتم قال: أخبرني القاسم بن محمد قال: حدثني حمدان قال: حدثني إبراهيم بن مخلد، عن أحمد بن إبراهيم، عن محمد بن بشير، عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله القزويني قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (ع) فقلت: لأي علة يولد الإنسان ههنا ويموت في موضع آخر؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه خلقهم من أديم الأرض فمرجع كل إنسان إلى تربته".

[باب 259: العلة التي من أجلها يولد الإنسان في أرض ويموت في أخرى، ج1 ص 358]